Saturday, February 5, 2011

خواطر قديمة 4

هل هذا حلم أم كابوس؟ فى الماضى كان ما رأيت فى منامى شئ يسعدنى كثيرا ويثير بداخلى كم شجون وحنين يملأنى بالسعادة ويجعلنى كما الطير الذى لا يرى حدود لسماه و الأن نفس الحلم يملأنى ويملأ أوقاتى بالإضطراب والخوف من القادم فهل سأستطيع المضى قدما فيما بدأت أم أنى يجب أن أتوقف وأعيد حساباتى وأؤجل أى تحرك إلى أن أتأكد تماما أن مثل ذلك الحلم لن يتكرر.

فمثل هذه الأحلام تذيقنى عذاب الضمير وتروى بداخلى شجرة الظلم التى أريد أن أجتثها من صدرى فأنا لا أستطيع أن أفكر بعقلى فى شخص وقلبى يدق لشخص أخر فهذه خيانة أرفضها ,ارفض أن أكون خائن فإن كانت تلك الأحلام تنم عن وفاء للماضى فلابد من إيجاد طريقة ما ليملأ الحاضر كل كيانى فحتى هذه اللحظة لا أستطيع أن أجزم بأن الحاضر قد سد الفراغ الذى أوجده الماضى فهو لم يتركنى بالكلية ولكنى أحاربه لكى يتركنى وأتركه ولكنى أحتاج إلى سلاح الحاضر يكون أكثر قوة وحضورا حتى أستطيع هزيمة الماضى والفوز بالحاضر ولهذا بدأت ألجأ إلى الحاضر وأستدعيه لكى يمدنى بالحضور القوى كى لا تتكرر مثل تلك الأحلام.

ومع هذا إلى الأن لا أقدر على نطق ولو كلمة واحدة تعطى للحاضر بريق أمل لكى يقف بجانبى خير وقوف فإنه إلى الأن يعطينى بعض الدفعات  المتقطعة التى تعيننى على البقاء فى المعركة ولكنها غير كافية لتجعلنى أنتصر ولكنى أعذره فى ذلك فإن كنت إلى الأن لم أستطع تحديد ما أريد فكيف أطلب منه المغامرة بكرامته والخوض بها فى معركة غير مضمونة. فيجب على أولآ قبل طلب العون إعطائه الضمان الكافى والطبيعى الذى يجعله يقف بجانبى دون أدنى خوف من الخسارة فهو إلى الأن يتحرك بخطوات متزنة وأنا أيضا كذلك ولكن يجب أن أخطو خطوة مفاجئة, خطوة أقطع بها الشك باليقين وإلى أن يحين الوقت سأستمر فى الخطوات المتزنة فى الإتجاه الصحيح.

مصر
6-12-2004

No comments:

Post a Comment