Friday, February 4, 2011

خواطر قديمة 3

حدث ما كنت أخشاه و أحسست بإحساس طالما رفضت أن أحسه أو كنت خائفا من أن أشعر به. فبهذا الإحساس أظلم إنسانا من أرق من عرفت طوال حياتى وأنا بالطبع لا أريد ظلمه ولا أريد فقدانه. فكرت كثيرا فى هذا الإحساس وظننت أنى لن أحس به أبدا وأننى أستطيع التحكم فى مشاعرى وقدرتى على توجيهها وقيادتها ولكنى كنت مخطئا فبمجرد قراءتى لديوان شعر قد قرأته من قبل وكانت قراءته تواكب بعض الأحداث التى أصبحت الأن مجرد ذكريات ثار بداخلى إحساس بالحنين والشوق وهذا ما أرفضه تماما وأخشاه وأخشى أكثر  من عدم قدرتى التغلب عليه ولكن بعض الناس  يرون ان ذلك شئ طبيعى لابد من حدوثه  ومع مرور الوقت  سينتهى تماماو البعض الأخر يرون أن أستمرارى مع أناس أخرين سينسينى بلا شك الماضى و أحزانه وذكرياته وسيصبح مادة للتندرو الفكاهة وهذا ما أتمناه حتى لا أحس بظلمى لغيرى وخيانتى له التى لا أقبلها ولا أتوقع ان يقبلها هو 

لكن هل ما فعلته كان صوابا أم أننى تعجلت الإجابة على السؤال وسرت وراء أهوائى ولم أحكم العقل فيما فعلت.  هيهات هيهات, أتريد العودة الأن؟!! قد فات الأوان ووضعت قدميك على أول الطريق وخطوت خطوة لا تستطيع العودة منها فعليك بإتمام المشوار إلى نهايته وأحرص على أن تكون تلك النهاية قادمة من الغير وليس منك أنت حتى لا تحمل ذنب الأخرين وتعيش تحاسب نفسك وتؤنبها وتندم على ما فعلت أما الأن فعليك بأن تخطو الخطوة القادمة تخطوها بكل ثقة ولن تندم على ذلك وعليك  التأكد أنك لن تفشل هذه المرة. فهذه المرة لم تحاول  فتح الباب بنفسك ولكن الباب فتح لك وكان عليك المضى قدما والدخول إلى مجهول ولكنه معلوم فعليك الترتيب وإعداد الحسابات جيدا حتى لا تقع فى خطأ غير مقصود يأتى بالدنيا  رأسا على عقب

أبدا الأن فى التفكير فى الخطوة القادمة من الأن وصدقنى لن تندم

مصر
5-12-2004

No comments:

Post a Comment