Wednesday, November 9, 2011

هراء

كل ما أقرأ
هراء
كل ما أكتب
هراء
والحقيقة الوحيدة
هى هذا الهراء
أسير وحدى فى الدروب
كالمجذوم
كالمعتوه
تلفظنى الأرض
وتنهرنى السماء
سافرت بعيدا
كى أجد صديق
كى أجد رفيق
ولما رجعت بخفى حنين
أصبحت بالغ الثراء

تائه

تائه أنا
بين الجد والهزل
بين النجاح والفشل
وتبقى حياتى
تائهة بين الطرقات
فى الأزقة والساحات
وبين حنايا
رفاتى

Saturday, September 24, 2011

الشاطئ الخالى

ورجعت فى نفس المكان
 وأخذت أرتقب الرياح تهزنى
والشاطئ الخالى يضيق من الدخان
وتخيلت عيناى يوم لقاءنا
قد كان فى هذا المكان
قد مر عام منذ كان لقاؤنا او ربما عامان
إنى نسيت العمر بعدك والزمان
كل الذى مازلت أذكره لقاء حائر
وأصابع نامت عليها مهجتان
ولقاء أنفاس لعل رحيقها
ما زال يسرى حأئرا بين....الرمال
والموج يسمع بعض ما نحكى ويمضى.....فى دلال
كم كنت ألقى بين شعرك مهجتى
فيغيب منى العمر فى هذى الظلال
والشمس يحضنها السحاب....مودعا
لكن...على أمل جديد باللقاء
فغدا تعود الشمس تلقى رأسها فوق السماء
لكننا يوما تعانقنا وسرنا فى الظلام
والصمت ينطق فى عيونك...بالكلام
ثم أفترقنا عندما أقترب المساء
وعلى جبين الليل نام الضوء وأفترش السماء
ومضيت يا عمرى...وقلت إلى اللقاء
*****************************
ورجعت فى نفس المكان
واخذت أسأل كل يوم عنك
موج البحر.....أنفاس الرمال
أحلام أيامى ترنح طيفها
وهوت على صخر المحال
الشاطئ الخالى تساءل فى خجل
أتراك تبحث عن رفيق العمر
عن طيف الأمل
يا عاشقا عصفت به ريح الشجن
وتبعثرت أيامه الحيرى
وتاهت مع الزمن
لو كنت أسرعت الخطى
لوجدت من تهوى
وفى نفس المكان
عادت ولكن بعدما أضحى لغيرك عمرها
وهناك فوق الصخرة الزرقاء جاءت
كى تداعب طفلها

Friday, September 23, 2011

أمرأة لم تأت بعد

يضيق الكون فى عينى
 فتغرينى خيالاتى
 فأرسم وجهك الفضى
 فوق شواطئ الذكرى
 وتحت ظلال غيماتى
 أحلق فوق وجه البحر
 أركض فوق ظهر الريح
 أسبح فى سماواتى 
وجوه الناس أشلاء مبعثرة 
على أطلال مرآتى
 فسيح وجه هذا الكون
 لكنى بلا سبب
 أضيق بسجنه العاتى
 أنا النيران لا الألوان تخدعنى
 ولا زيف الشعارات
 انا البركان لا قيد يحاصرنى
 ولا عصر النفايات
 أنا التاريخ والذكرى
أنا سرب من الأقمار
 أسبح فى مداراتى
 أحب الكون أجزاء مبعثرة 
تعانقها انشطاراتى 
أحب الغيم أمطارا مشردة
 تلملمها سحاباتى 
أحب الموت فى بركان عاصفتى
 وبين خحيم أبياتى
 أحب شواطئ النسيان 
تنسينى عذاباتى 
أنا المسجون فى حلمى
 وفى منفى انكساراتى
 أنا فى الكون عصفور بلا وطن
 أسافر فى صباباتى
 انا المجنون فى زمن بلا ليلى
 فأين تكون ليلاتى
 **********************************************
 يضيق الكون فى عينى
 فتغرينى خيالاتى
 أحبك نجمة بيضاء
 تخطر فى سماواتى
 أحبك رعشة بالنور
 تمحو زيف ساعاتى
 أحبك خمرة بالشوق
 تؤنس ليل كاساتى
 أحبك توبة عذراء
 تهرب من ضلالاتى
 أراك الضوء حين تضل قافلتى 
وتطوينى متاهاتى
 أراك الأمن حين يطل جلادى
 ويبدو وجه مأساتى
 على أمواجك الزرقاء
 تنبت ألف لؤلؤة
 تعانق دفء موجاتى
 أنا وطن بلا زمن
وانت...زمانى الأتى

Saturday, February 5, 2011

خواطر قديمة 4

هل هذا حلم أم كابوس؟ فى الماضى كان ما رأيت فى منامى شئ يسعدنى كثيرا ويثير بداخلى كم شجون وحنين يملأنى بالسعادة ويجعلنى كما الطير الذى لا يرى حدود لسماه و الأن نفس الحلم يملأنى ويملأ أوقاتى بالإضطراب والخوف من القادم فهل سأستطيع المضى قدما فيما بدأت أم أنى يجب أن أتوقف وأعيد حساباتى وأؤجل أى تحرك إلى أن أتأكد تماما أن مثل ذلك الحلم لن يتكرر.

فمثل هذه الأحلام تذيقنى عذاب الضمير وتروى بداخلى شجرة الظلم التى أريد أن أجتثها من صدرى فأنا لا أستطيع أن أفكر بعقلى فى شخص وقلبى يدق لشخص أخر فهذه خيانة أرفضها ,ارفض أن أكون خائن فإن كانت تلك الأحلام تنم عن وفاء للماضى فلابد من إيجاد طريقة ما ليملأ الحاضر كل كيانى فحتى هذه اللحظة لا أستطيع أن أجزم بأن الحاضر قد سد الفراغ الذى أوجده الماضى فهو لم يتركنى بالكلية ولكنى أحاربه لكى يتركنى وأتركه ولكنى أحتاج إلى سلاح الحاضر يكون أكثر قوة وحضورا حتى أستطيع هزيمة الماضى والفوز بالحاضر ولهذا بدأت ألجأ إلى الحاضر وأستدعيه لكى يمدنى بالحضور القوى كى لا تتكرر مثل تلك الأحلام.

ومع هذا إلى الأن لا أقدر على نطق ولو كلمة واحدة تعطى للحاضر بريق أمل لكى يقف بجانبى خير وقوف فإنه إلى الأن يعطينى بعض الدفعات  المتقطعة التى تعيننى على البقاء فى المعركة ولكنها غير كافية لتجعلنى أنتصر ولكنى أعذره فى ذلك فإن كنت إلى الأن لم أستطع تحديد ما أريد فكيف أطلب منه المغامرة بكرامته والخوض بها فى معركة غير مضمونة. فيجب على أولآ قبل طلب العون إعطائه الضمان الكافى والطبيعى الذى يجعله يقف بجانبى دون أدنى خوف من الخسارة فهو إلى الأن يتحرك بخطوات متزنة وأنا أيضا كذلك ولكن يجب أن أخطو خطوة مفاجئة, خطوة أقطع بها الشك باليقين وإلى أن يحين الوقت سأستمر فى الخطوات المتزنة فى الإتجاه الصحيح.

مصر
6-12-2004